خرجت مظاهرات في جامعة ويتس بجوهانسبرغ بجنوب إفريقيا يوم أمس الثلاثاء 04 أكتوبر 2016 احتجاجًا على اعتقال مجموعة من زملائهم شاركوا في اعتصام سلمي للاحتجاج على زيادة الرسوم الدراسية بنسبة 8%.
وأطلقت الشرطة القنابل الصوتية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في مواجهة مئات الطلبة الذين كانوا في مسيرة جابت أنحاء الحرم الجامعي في جوهانسبرج. وكان طالبان على الأقل اعتقلا في وقت سابق عندما تحركت الشرطة لإنفاذ قرار محكمة بشأن التجمع العام في الجامعة.
تقول فصيحة حسن المسؤولة في اتحاد الطلبة: «كانت مسيرتنا سلمية، لكنا فوجئنا بالشرطة تفتح النار والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، لقد كنا في مسيرة طلابية، حاصرونا في مساحة صغيرة».
وألقت المظاهرات بشأن مصاريف التعليم الجامعي، المحظور على الطلبة السود، الضوء على مدى الإحباط بشأن الاستمرار في عدم المساواة داخل أكبر دولة صناعية في أفريقيا بعد مرور أكثر من عقدين على انتهاء حقبة التمييز العنصري في البلاد.
وامتلأ الميدان المواجه للقاعة الرئيسية في الحرم الجامعي بفوارغ الطلقات المطاطية والحجارة في أعقاب عدة مناوشات بين الشرطة والمحتجين.
وكان طلاب جامعة ويتس “يتووترستاند” انتظموا في الدارسة يوم الاثنين: (03/10/2016)، بعد توقف دام أكثر من شهر بسبب الاحتجاجات التي شهدتها، جامعات جنوب أفريقيا، عقب قرار وزير التعليم العالي “بلادي نيزماندي” بزيادة الرسوم الدراسية.
وقالت شيرونا باتل المتحدثة باسم جامعة ويتس «بعد التحرش بموظفينا أمس لم يكن أمامنا خيار سوى نشر (قوات) للشرطة حول الحرم الجامعي»، وأضافت أن الجامعة التي كانت أغلقت خلال آخر موجة احتجاجات فتحت أبوابها مجددا أمس الاثنين لكن بعضا من الطلبة طردوا بعض الأساتذة من مكاتبهم.
فحسب المتحدثة باسم الجامعة تعتبر مقاطعة الدراسة احتجاجا على رفع الرسوم الجامعية تحرشا بالموظفين، تتوجب إطلاق الرصاص المطاطي، وتعرض الطلبة للاعتقال.
إن الهدف من هذا الهجوم العنيف هو وأد الحركة في المهد، والحيلولة دون انتشارها إلى خارج أسوار الجامعة، خاصة أن جنوب أفريقيا تمتلك طبقة عاملة قوية ومنظمة، وهي بلد ذو تقاليد ثورية عظيمة جدا. فمن السهل بمكان أن تفتح موجة الاحتجاجات الطلابية الباب لانطلاق حركة احتجاجية تنضم إليها باقي الفئات المقهورة والمضطهدة، لأن ما يناضل عليه الطلبة هي مطالب تنعكس على جميع الفئات المضطهدة، وبالتالي فهي مطالب حقيقية ويمكنها بسهولة أن تجد لها صدى بين صفوف عموم الجماهير الكادحة المكتوية بدورها من نار الغلاء.